کد مطلب:239625 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:129

و مع غض النظر عن کل ما تقدم
لسوف نغض النظر هنا عن تصریحات المأمون الدالة علی أنه سوف یدبر فی الامام بما یحسم عنه مواد بلائه، و عن تأكیدات الامام و تصریحاته بأنه سوف یموت شهیدا بسم المأمون، حتی لقد واجه نفس المأمون بذلك، لكنه تجاهل الأمر، و غیر الحدیث [1] .

و لسوف نغض النظر أیضا عن اعتراف المأمون نفسه بأن الامام (ع) لم یمت حتف أنفه، و انما مات مقتولا بالسم . و أن قتلته هما عبیدالله، و الحمزة، ابناالحسن [2] ، و اللذان لم یكن بینهما و بین الامام (ع) ما یوجب ذلك .. بل ان كان لهما دور ما، فانما هو باشارة من یهمه مثل هذا الأمر ..

بل لقد ورد : أن المأمون رمی بنفسه علی الأرض، و جعل یخور كما یخور الثور ، و یقول : « ویلك یا مأمون، ما حالك، و علی ما



[ صفحه 398]



أقدمت . لعن الله فلانا و فلانا، فانهما أشارا علی بما فعلت .. » [3] .

لسوف نغض النظر عن كل ما تقدم، و حتی عن رسالته للسری، عامله علی مصر، و التی أشرنا الیها غیر مرة ..


[1] راجع : عيون أخبار الرضا ج 2 ص 140، و البحار ج 49 ص 149، و علل الشرايع ج 1 ص 237، و أمالي الصدوق ص 43 ،42، و غير ذلك.

[2] راجع، غيبة الشيخ الطوسي ص 49، و البحار ج 49 ص 306.

[3] اثبات الوصية للمسعودي ص 209.